القاهرة في 25 نوفمبر /أ ش أ/ تناول كبار كتاب الصحف المصرية فى مقالاتهم اليوم الأربعاء عددا من القضايا الداخلية والخارجية.
الكاتب عبد الله كمال
فمن جانبه ، قال الكاتب عبد الله كمال رئيس تحرير صحيفة "روزاليوسف" إن السفارة المصرية في الخرطوم والتواجد المصرى بكل عناصره ما كان له أن يخوض مواجهة دموية مع عنف المتفرج الجزائرى الذي اعتبر المباراة الفاصلة بين منتخبي مصر والجزائر التي أقيمت بينهما فى السودان يوم الأربعاء الماضي حربا ضد المصريين.
وأضاف أن "هؤلاء الذين يحاولون الصيد في الماء العكر بخصوص الأداء الحكومي المصري أو الأداء الدبلوماسي عليهم أن يتوقفوا .. ويلعبوا فى استاد آخر."
وتابع "فالدولة المصرية وضعت كل امكاناتها لخدمة أبنائها ولهذا فإنهم عادوا جميعا إلى بيوتهم بعد المباراة وليس بينهم قتيل أو مقعد وهذا فى حد ذاته هدف سام ومهم".
وذكر "لقد عاد جمهورنا سليما سالما إلى بلده .. فى نهاية يوم وليلة دامية نتيجة لعنف وهمجية هذه العناصر الشاردة من المشجعين الجزائريين".
ومضى قائلا "السفير والسفارة وكل أعضائها وجميع العناصر المصرية التى كانت متواجدة في الخرطوم بذلت أقصى الجهد وقدموا كل إمكانيات مواجهة الموقف الذي -للعلم-لم يكن مستبعدا".
وقال الكاتب " لقد أجريت اتصالات كثيرة ليلة هذه المباراة بعناصر مختلفة من الدبلوماسيين والصحفيين والجامعيين .. وقد تبين لى أن جميع أعضاء السفارة والسفير متواجدون حيث ينبغى طوال الليل والادعاء بأن أحدهم فشل فى الاتصال بالسفارة أو لم يجد منها الجهد المناسب .. لا يعكس الحقيقة".
الكاتب حسن الرشيدى
وفى عموده (آخر كلام) ، قال الكاتب حسن الرشيدى رئيس تحرير صحيفة (المسائية) إن السفير الجزائرى بالقاهرة أساء لمصر وخدعها وقدم بيانات ومعلومات مغلوطة ساهمت فى إرتكاب جرائم جزائرية منظمة ضد مشجعى مصر فى المباراة الفاصلة بين فريقى مصر والجزائر بالسودان.
وأضاف أن "السفير الجزائرى عبدالقادر حجار أصبح شخصا غير مرغوب فيه على أرض مصر لذلك كانت كلمات علاء مبارك صادقة قوية".
وتابع "علاء مبارك .. قالها بصراحة .. يجب على السفير الجزائرى أن يرحل .. فالسفير الجزائرى قال : ليس هناك مبرر للاعتذار للشعب المصرى .. وكإن الأجهزة والجمهور الجزائرى لم يسيئوا لمصر .. ولم يعتدوا على مشجعى الفريق القومى المصرى .. ولم يرتكبوا جرائم منظمة ضد أبرياء ذهبووا إلى السودان لتشجيع المنتخب".
وذكر أن "علاء مبارك عبر عن نبض الشارع المصرى .. وعن نبض كل مواطن بسيط .. وقال: مخاطبا سفير الجزائر .. أنت قاعد هنا .. بتعمل إيه".
وأوضح أن جمال مبارك الأمين العام المساعد وأمين السياسات بالحزب الوطنى قال بصراحة : إن ماحدث ضد المشجع المصري فى الخرطوم لن يمر مرور الكرام ومصر دولة كبيرة لايستهان بها مصر ليست كبيرة فقط بحكومتها ولكن كبيرة قوية بمجتمعها.
الكاتب سمير رجب
وفي مقاله اليومى "خطوط فاصلة" بصحيفة الجمهورية، دعا الكاتب سمير رجب المسلمين الوافقين على جبل عرفة إلى ترديد دعاء واحد لتوحيد صفوفهم وتجميع شملهم وألا يفرق أحد بينهم.
وأكد ضرورة أن يفهم المسلمين، سواء من يقف منهم بعرفة غدا أو من لن يقف لأسباب أو لأخرى ، أنهم أمام أهم وأغلى وأروع مشهد فى تاريخ الحياة الإنسانية ، وبالتالى يتعين أن يستثمروا هذه الفرصة أفضل ما يكون الاستثمار لتوحيد الصفوف والكلمة والابتعاد عن الأخطاء.
الكاتب جلال دويدار
بدوره ، انتقد الكاتب جلال دويدار فى مقاله "خواطر" بصحيفة الأخبار، انشقاق الأمة العربية، فى وقت تختار فيه أوروبا رئيسا لاتحادها ووزيرا لخارجيتها، رغم أن هذه الأمة تجمعها لغة وعادات وتقاليد وتاريخ واحد عكس دول الاتحاد الأوروبى.
وأشار إلى أن الدول العربية بدأت مشوارها نحو أمل الوحدة الاقتصادية قبل أوروبا بسنوات، لكنها ظلت ساكنة فريسة للخلافات وأزمة عدم الثقة دون الإقدام على أية خطوة للحاق بركب التكتل الأوروبى وغيره من الكيانات الاقتصادية والسياسية.
وتساءل : هل يمكن لسلوكيات مثل التى أقدمت عليها الجزائر باتجاه مصر أن تخلق إرادة ورغبة حقيقية للتقدم، وخلص إلى أن هذا الأمر هو ما يبرر هذا التأخر المزرى الذى تعيشه الأمة العربية وفشلها في إنجاح أى مشروع للتوحد الخلاق.
الكاتب إبراهيم نافع
ورأى الكاتب إبراهيم نافع فى عموده اليومى "حقائق" بصحيفة الأهرام أن الاعتداءات على المصريين في الدول العربية أصبحت ظاهرة متكررة , وأن أي رد فعل مصري غير مرغوب فيه من هذه الدولة سيرد عليه بالانتقام من المصريين والتنكيل بهم .
ودعا إلى ضرورة فتح ملف الجاليات المصرية في الدول العربية , وتقديم دراسة شاملة عن كيفية معاملتهم هناك .
وطالب بإعادة دراسة وتقييم قصة "الشقيقة الكبرى" متسائلا إذا ما كانت مصر بالفعل شقيقة عربية كبرى في عيون الأشقاء الأصغر حجما ومكانة وتاريخا وحضارة أم أن المصطلح لا يستخدم إلا لتبرير الاعتداء على الشقيقة الكبرى والإساءة إليها وإلى أبنائها .
ورأى أن مصطلح "الشقيقة الكبرى" بات غطاء ومبررا لإهانة مصر والمصريين , داعيا وسائل الإعلام المصرية والكتاب والمحللين إلى التوقف الفوري عن استخدامه.
وأكد أن مصر دولة إقليمية كبرى لها مكانتها ووزنها, ولا تقبل المساس بكرامة أي مصري من أي جهة , معربا عن اعتقاده أنه لا توجد دولة في العالم يمكنها تحمل كم الحقد والكراهية والإهانات التي تحملتها مصر .
الكاتب مرسى عطا الله
قال الكاتب مرسى عطا الله فى مقاله اليومى بجريدة الأهرام "كل يوم" إن من يقرأ استراتيجية التعليم العالي فى مصر حتى عام 2020 يستشعر حقيقة بأهمية المسارعة بإعادة النظر في فلسفة وأهداف هذا النوع من التعليم لكي يرتقي إلي مستوي تحديات العصر وضرورة تحديث وتوفير كل الآليات التي تكفل بلوغ ذلك .
وقال الكاتب إذا كان من بين بنود هذه الاستراتيجية التى- نشرتها صحيفة الشروق قبل يومين- السعي لزيادة أعداد المقيدين في التعليم العالي بنسب تتراوح بين 35% و 40% فإن ذلك أمر يحتاج إلي مراجعة في ظل معطيات عصر جديد لم يعد من أوجه المباهاة لأي وطن الإشارة إلي حجم وعدد خريجي الجامعات حيث القياس الصحيح يتحدد علي ضوء المستوي العلمي لهؤلاء الخريجين .
ويرى الكاتب أن أغلب ما نشر عن هذه الاستراتيجية مجرد خطوط عريضة وأنه ربما تكون هناك تفاصيل أخري تبدد التساؤلات التي تدور في الأذهان وهو ما يتطلب إعلان النص الكامل لهذه الاستراتيجية وفتح باب الحوار حولها .
وأضاف الكاتب أن أهم ما ينبغي أن نركز عليه في المرحلة المقبلة هو كيفية استعادة السمعة الطيبة للجامعات المصرية علي المستوي العالمي , وذلك يتطلب شجاعة نقد النفس والذات ومعرفة الأسباب التي أدت لتراجع الجامعات المصرية في لوائح التصنيف الدولية.
موضوع: مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية 
