يوم دام في بغداد .. 577 قتيلا وجريحا
الوكالات - بغداد
يوم دام آخر في العراق
لقي ما لا يقل عن 112 شخصا مصرعهم واصيب اكثر من مئتين بجروح بسلسلة انفجارات بواسطة سيارات مفخخة بعضها انتحاري استــــهدفت مواقع متفرقة في بغداد بعد يومين من الاتفاق على قانون ينظم ثاني انتخابات تشــــريعية منذ سقوط النظام السابق ربيع العام 2003. وقالت مصادر امنية ان 112 شخصا قتـــلوا وأصيب 207 آخرون بجروح بانفــــجار خمس ســـــيارات مفخخة يقود بعضها انتحاريون.وقد اعلنت المصــــادر في وقت سابق مقتل 101 شخــــص واصابة 182 آخرين. واكدت المصادر ان «الانفجار الذي اوقع اكبر عدد من القتلى والجرحى كان قرب مجمع محاكم الكرخ المواجه لمعهد الفنون الجميلة في المنصور». وقالت ان «ما لا يقل عن 15 شخصا قتلوا بينهم ثلاثة من الشرطة واصيب 23 بجروح عندما استهدفت سيارة يقودها انتحاري دورية للشرطة في حي الدورة (جنوب)».
واضافت ان «غالبية القتلى الآخرين هم طلاب في المعهد التقني الواقع في شارع الجمعية».
واوضحت المصادر الامنية ان «الكشف الحسي على الموقع، يؤكد استخدام مادة سي فور بحيث انكمش حجم سيارة الشرطة بشكل مذهل وتفحمت جثث ضابط والعناصر بشكل كامل».
وتابعت ان «ما لا يقل عن 97 شخصا لقوا مصرعهم بانفجار سيارات مفخخة امام وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في آخر شارع فلسطين بداية منطقة القاهرة الواقعة في حي الاعظمية (شمال)، وسوق الرصافي في منطقة الشورجة، ومحكمة الكرخ في حي المنصور، وقرب مكتب تابع لوزارة الداخلية في النهضة».
من جهته، قال ضابط رفيع في وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس ان «انتحاريا يقود حافلة صغيرة بيضاء اللون اقتحم مرآب الموقع البديل لوزارة المالية في منقطة الميدان قرب سوق الرصافي مما اسفر عن اضرار جسيمة بالمبنى وتدمير محلات تجارية ومنازل». واكد المصدر ان «التحقيقات الاولية تشير الى ان الحافلة كانت مفخخة بمادة السي فور ونترات الامونيا». يشار الى ان وزارة المال انتقلت الى موقع بديل اثر التفجير الانتحاري الذي ضربها في 19 آب/ اغسطس الماضي.
والميدان من اقدم مناطق بغداد، حيث مئات المنازل المبنية منذ بداية القرن الماضي.
ووقع اول انفجار قرابة العاشرة والنصف في منطقة النهضة وتلته الانفجارات الاخرى بفارق زمني بسيط.
واشارت المصادر الى تدمير واحتراق اكثر من مئة سيارة مدنية في الهجمات بينها اربعون في المعهد القضائي المواجه لوزارة العمل. وباشرت وزارة الداخلية بإعطاء توجيهات لجميع دورياتها ونقاط التفتيش باتخاذ اقصى درجات الحذر والحيطة، فيما قطعت معظم الطرق التي تؤدي الى المباني المهمة والوزارات تحسبا لاستهدافها.
وخلت الشوارع من المارة والسيارات، فيما حلقت مروحيات امريكية فوق اماكن التفجيرات.
من جهته، اكد مصدر في مدينة الطب (شمال) «تلقي 39 جثة و139 جريحا فضلا عن اشلاء بشرية».
يشار الى ان مدينة الطب تقع بالقرب من انفجاري النهضة وسوق الرصافي.
بدوره، اكد مصدر طبي في مستشفى ابن النفيس (وسط) «نقل ثلاث جثث و17 جريحا الى قسم الطوارئ».
كما اعلن مصدر طبي في مستشفى اليرموك (غرب) «استلام 21 جثة بينها ست مجهولة الهوية و132 جريحا» موضحا ان «المشرحة استلمت من انفجار محكمة الكرخ ست جثث، ثلاثة مدنيين وثلاثة من الشرطة، و120 جريحا بينهم ستون امرأة وثلاثة اطفال».
وتأتي الانفجارات بعد يومين من اقرار قانون الانتخابات في البرلمان بعد جدل حاد وتأخير استمر اسابيع عدة.
ومن المتوقع ان يلتئم المجلس الرئاسي اليوم لتحديد موعد عملية الاقتراع.
يذكر ان القوات الامريكية والمسؤولين العراقيين يحذرون بشكل مستمر من احتمال شن هجمات جديدة قبل الانتخابات التي من المتوقع اجراؤها في 27 شباط/ فبراير او مطلع اذار/ مارس.