فراعنه انتيكا امام كوستاريكا.

بسم الله الرحمن الرحيم
فراعنة انتيكا أمام كوستاريكا


حقق منتخب كوستاريكا لكرة القدم للشباب مفاجأة كبرى باقصائه المنتخب المصري من دور الـ 16 لمونديال الشباب الذي تستضيفه مصر حاليا بعد فوزها عليه بهدفين مقابل لا شيء في المباراة التي جمعت بينهما امس الاول رغم أن كل الترشيحات كانت تصب في مصلحة المنتخب المصري.
جاءت البداية حماسية من الفريقين لرغبتهما في السيطرة على وسط الملعب، ولعب منتخب كوستاريكا ضاغطا على المنتخب المصري في كافة أرجاء الملعب لعدم إعطاء مساحة لعب للفراعنة. وفي الدقيقة الثالثة حصلت مصر على أول ضربة ركنية في الشوط الأول شتتها دفاع كوستاريكا، لترتد الكرة بهجمة سريعة لكوستاريكا يحبطها الدفاع المصري. ومن هجمة عنترية انطلق لاعب كوستاريكا دافيد جوزمان وسدد كرة ضعيفة كان لها بالمرصاد الحارس علي لطفي، وارتدت الكرة بهجمة مصرية انطلق بها محمد طلعت وسدد الكرة من داخل منطقة الجزاء فوق مرمى كوستاريكا. وفي الدقيقة السابعة احتسب الحكم النمساوي توماس إينوالر ضربة حرة لكوستاريكا شتتها أحمد حجازي مدافع مصر لترتد لمحمد طلعت الذي حاول المراوغة ولعب بفردية لتضيع الكرة على المنتخب المصري. وبعد الدقيقة العاشرة سيطر المنتخب المصري على منطقة المناورات، ووضح تراجع منتخب كوستاريكا للدفاع المنظم والقوي لامتصاص الحماس المصري مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة التي يجيدها التيكوس. وفي الدقيقة 13 سدد حسام عرفات كرة ضعيفة من على حدود منطقة الجزاء أمسك بها حارس كوستاريكا بثبات في الدقيقة 19 كاد محمد طلعت ان يتقدم لمصر، ولكنه سدد الكرة في جسد حارس كوستاريكا وهو داخل خط الست ياردات. وفي الدقيقة 21 احتسب الحكم ضربة حرة مباشرة لكوستاريكا نجح اللاعب خوسيه مينا كابتن الفريق في تحويلها داخل شباك المنتخب المصري مسجلا الهدف الأول لمنتخب كوستاريكا في غياب مدافعي مصر وسط ذهول الجميع. وفي الدقيقة 24 أنذر الحكم لاعب كوستاريكا جوزيه مارتينيز لتعطيله الكرة بعد الصافرة، وحاول المنتخب المصري العودة للمباراة مرة أخرى بينما شكلت هجمات كوستاريكا المرتدة خطورة بالغة على الدفاع المصري لأنها تمتاز بالسرعة الفائقة. وفي الدقيقة 29 تصل كرة عرضية لمحمد طلعت الذي هيأها برأسه لصلاح سليمان الذي سددها ضعيفة في يد الحارس، بعدها مر أحمد شكري من الناحية اليمنى وسدد كرة قوية مرت فوق العارضة بسنتيمترات، وفي الدقيقة 33 احتسب الحكم ضربة حرة مباشرة للفراعنة من على حدود منطقة الجزاء سددها محمد طلعت مرت فوق العارضة. وفي الدقيقة 37 أنذر الحكم اللاعب حسام عرفات للخشونة، بعدها بدقيقتين احتسب الحكم ضربة حرة مباشرة لمصر حولها الحارس لركنية وصلت لأحمد حجازي لعبها برأسه في يد حارس كوستاريكا، وفي الدقيقة 43 كاد منتخب التيكوس أن يضاعف النتيجة من خطأ دفاعي، ولكن الكرة مرت بجوار القائم. وشهدت الدقائق المتبقية ضغطا من لاعبي كوستاريكا وكاد منتخب التيكوس أن يسجل الهدف الثاني وسط ارتباك لاعبي مصر، ولكن انتهى الشوط الاول بتقدم كوستاريكا بهدف نظيف. وبدأ الشوط الثاني بداية هجومية من المنتخب المصري لتسجيل هدف للعودة للمباراة مرة أخرى بينما واصل منتخب كوستاريكا إغلاق منطقة وسط الملعب، وسدد شهاب أحمد ضربة حرة مباشرة في يد حارس كوستاريكا. ومن هجمة مرتدة لكوستاريكا في الدقيقة 4، انطلق اللاعب جوزيه مارتينيز ومرر الكرة لزميله دييجو مادريجال الذى سدد بجوار القائم الأيمن لعلي لطفي، بعدها بثلاث دقائق لعب أحمد شكري كرة برأسه امسك بها بثبات حارس مرمى كوستاريكا. وفي الدقيقة الثامنة أشرك التشيكي ميروسلاف سكوب اللاعب مصطفى عفروتو واحمد فتحي «بوجي» بدلا من أحمد شكري وحسام عرفات لتنشيط الهجوم، وكاد مادريجال أن يضاعف النتيجة ولكن علي لطفي أنقذ الموقف.
وأنذر الحكم حارس مرمى كوستاريكا لمحاولة إضاعة الوقت، وتغير أداء المنتخب المصري للأفضل بعد التغييرين بينما شكلت الهجمات المرتدة لكوستاريكا خطورة كبيرة. وتألق الحارس علي لطفي في الذود عن مرماه. وفي الدقيقة 16، أجرى الجهاز الفني لكوستاريكا تغييرا بخروج اللاعب جوزيه مارتينيز ونزول جورج كاسترو، وواصل منتخب كوستاريكا دفاعه القوي بينما فشلت هجمات مصر في اختراق دفاع التيكوس الذي شكلت هجماته المرتدة خطورة كبيرة. وفي الدقيقة 21 احتسب الحكم ضربة حرة مباشرة بجوار الراية الركنية لعبها عفروتو، ولكن الحارس نجح فى التصدى لها لترتد لهشام محمد الذي سددها سهلة في يد الحارس أيضا، وأنذر الحكم اللاعب دييغو إيسترادا لتعطيله اللعب. وفي الدقيقة 27 هيأ محمد طلعت الكرة لنفسه بصورة جمالية، ولكنه سدد كرة سيئة للغاية فوق المرمى بعيدة تماما، بعدها بدقيقة احتسب الحكم ضربة حرة مباشرة لكوستاريكا سددها اللاعب بجوار القائم. وفي الدقيقة 31 أخطأ اللاعب حسام حسن في الكرة لتصل إلى مهاجم كوستاريكا الذي سدد خارج المرمى، بعدها قام الجهاز الفني لمصر بإجراء التغيير الأخير بخروج هشام محمد ونزول مصطفى جلال، ومن أول لمسة كاد جلال أن يسجل برأسة من ركنية ولكن الكرة مرت بجوار القائم. وفي الدقيقة 34 أجرى الجهاز الفني لكوستاريكا تغييرا بخروج اللاعب كارلوس هيرنانديز ونزول دانيال فاريلا، وضغط المنتخب المصري بقوة لإدراك التعادل وتوالت الركنيات لمصر دون جدوى، وفي الدقيقة 38 احتسب الحكم ضربة حرة مباشرة لمصر في مواجهة المرمى سددها عفروتو نجح في التصدي لها حارس كوستاريكا.
وفى الدقيقة 42 أعطى الحكم إنذارين متتاليين لبوجي وعلي العربي، ووضح عدم التركيز على لاعبي المنتخب المصري في الدقائق الأخيرة من المباراة بسبب التسرع والرغبة في تسجيل هدف التعادل. وفي الدقيقة 43 أنهى اللاعب ماركوس يورينا أمل مصر في التعادل وسجل الهدف الثاني لكوستاريكا بعدما انفرد بمرمى مصر ووضعها قوية في الشباك، لتنتهي المباراة بفوز كوستاريكا 2 / صفر لتتأهل لدور الثمانية بينما ودعت مصر البطولة مبكرا من دور الـ 16.

سكوب: واجهنا سوء حظ
القاهرة - أ. ش. أ - قال التشيكي ميروسلاف سكوب المدير الفني للمنتخب المصري للشباب إن فريقه واجه سوء حظ غريب في مباراة كوستاريكا. واعترف سكوب في المؤتمر الصحفي بعد المباراة بمسؤوليته عن نتائج الفريق في البطولة كمدير فني للمنتخب المصري، مشيرا الى انه سيقدم تقريرا مفصلا لاتحاد الكرة عن كل الفترة التي قضاها مع المنتخب، وأن عقده سار حتى 30 أكتوبر الجاري وسيتواجد في القاهرة حتى هذا التاريخ . وأضاف ان الهدف الأول الذي دخل مرمى مصر جاء كالعادة من إحدى الكرات الثابتة، موضحا أن الهدف أثر في معنويات اللاعبين وفي أدائهم في الملعب. وعن لاعبي منتخب، قال انهم يمتازون بالسرعة الكبيرة في الهجمات المرتدة، وقد تم تدريب اللاعبين في الأيام الماضية على كيفية إحباط هذه الهجمات، ولكن الهجوم المصري كان عقيما ولم يكن قادرا على اختراق دفاعات كوستاريكا. وأشار الى انه قام بعمل تشكيلة مثالية للفريق لخوض مباريات البطولة، ولكن إصابة قلبي الدفاع ساهمت في إرباك الخطة والتشكيلة الأساسية، لافتا الى ان التغييرات بدخول مهاجمين لم تغير شكل المباراة، ما يدل على أهمية تثبيت التشكيل من أول مباراة، ولكن ظروف كل مباراة كانت مختلفة. وأوضح أنه لم يشتك. من عدم فهم لاعبي المنتخب المصري لتعليماته، ولكنه أكد أن فترة إعداد لاعب لمنتخب الشباب يجب أن تبدأ في سن مبكرة عكس ما يحدث هنا في مصر، حيث بدأ إعداد الفريق متأخرا، لذلك لم يكن الفراعنة في قمة لياقتهم البدنية والذهنية مثل لاعبي أوروبا الذين يبدأون الإعداد من سن 15 سنة. وقال انه أصر على إشراك محمد طلعت في مركز المهاجم الصريح، حيث إن اللاعب أحمد فتحي «بوجي» كان مصابا لفترة من الوقت وعاد للمنتخب في وقت متأخر وعندما عاد «بوجي» كان طلعت قد أثبت نفسه وتم منحه الفرصة كاملة.

رمزي مديرا فنيا
تتجه النية داخل اتحاد الكرة المصري الى تعيين هاني رمزي المدرب العام لمنتخب الشباب مديراً فنيا للفريق، بعد رحيل المدير الفني التشيكي ميروسلاف سكوب لخروج المنتخب من دور الـ16 بكأس العالم.
وسيتولى رمزي قيادة الفريق في التصفيات المؤهلة لاولمبياد لندن 2012، وذلك لقربه من اللاعبين ومعرفته بامكاناتهم، وسيتم عمل تغييرات في الجهاز المعاون، حيث سيتم تعيين مدرب عام للفريق، كما سيتم الابقاء على فكري صالح مدرب حراس المرمى في منصبه، ولكن لا تزال الصورة غير واضحة بالنسبة لمحمد الصيفي المدرب المساعد سواء بالبقاء او الرحيل، ولكن ما تأكد انه لن يتولى مهمة المدرب العام.

مشاكل بين اللاعبين
توالت تصريحات لاعبي منتخب مصر للشباب بعد الهزيمة امام كوستاريكا بهدفين دون رد، والخروج من دور الـ 16 لكأس العالم للشباب، حيث اكد اللاعبون انهم لم يستحقوا الفوز ولم يكونوا على قدر المسؤولية، كما انهم لم يكونوا رجالاً في الملعب، وقدموا اعتذارهم لجماهير الكرة المصرية.
وفي الوقت ذاته رفض لاعبو منتخب الشباب تحميل الجهاز الفني او اتحاد الكرة مسؤولية الهزيمة او الاداء السيئ، مؤكدين ان الجهاز الفني واتحاد الكرة بذلوا جهدا كبيرا من اجل الوصول الى مركز متقدم في المونديال، ولكننا لم نكن على قدر المسؤولية.
واضاف اللاعبون ان هناك بعض المشاكل بيننا ولكننا لا نستطيع التحدث عنها.

غونزاليس: توقعت الفوز
القاهرة ـــــ أ ش أ ـــــــــ قال رونالد غونزاليس المدير الفني لمنتخب كوستاريكا للشباب انه كان يتوقع فوز فريقه على المنتخب المصري، وأضاف في المؤتمر الصحفي بعد المباراة أن الجو كان ساحرا بالنسبة للاعبيه، مما ساعدهم على تحقيق الفوز، مشيرا الى أنه درس المنتخب المصري جيدا قبل المباراة وتوقع هذه النتيجة.
وأوضح أن الهزيمة فى مباراتين بالدور الأول أدت إلى تحفيز لاعبي الفريق على تحقيق الفوز، وهو شيء إيجابي يحسب للاعبي كوستاريكا، لافتا الى أن هذه هي المرة الأولى التي يتأهل فيها الفريق لدور الثمانية لمونديال الشباب.
وتابع أن الجهاز الفني لكوستاريكا سيبدأ الإعداد للمباراة المقبلة، معربا عن سعادته في حال لقائه منتخب فنزويلا، حيث انه يعرف لاعبيه جيدا وستكون المباراة قوية للغاية.
وأشار إلى أن الهزيمة من البرازيل في بداية المشوار لم تؤثر على اللاعبين في المباريات التالية، والدليل هو الفوز على مصر.
وأوضح أن المسؤولية أصبحت كبيرة جدا على الجهاز الفني لكوستاريكا في المباريات المقبلة، وسيحاول أن يؤدي أفضل ما لديه مع لاعبيه لمواصلة المشوار في البطولة بنجاح.
• محمد طلعت يحاول الاستحواذ على الكرة قبل لاعب كوستاريكا

هذا الموضوع بقلم نجم المركز محمد راضي